التسويق الالكتروني توجه

التسويق الإلكتروني.. توجه حقيقي لنمو العلامة التجارية

مع النقلة العلمية الهائلة التي أحدثتها التكنولوجيا. وباعتباره واحدًا من أهم أعمدة الاقتصاد في العصر الحالي، يحتل التسويق الإلكتروني مكانة مرموقة من بين سلسلة الوظائف المستقبلية. التي يزداد الطلب عليها من قبل الشركات. التسويق الإلكتروني لا يزال يسدّ الكثير من الفجوات التي أدت إلى تراجع التسويق التقليدي. فما هو التسويق الإلكتروني؟ وكيف يسهم في رفع نسبة الأرباح وتقليل التكلفة والجهد والوقت على الشركات؟ 

يُعرّف التسويق الإلكتروني على أنه جميع الجهود التسويقية التي تشمل عملية الترويج للمنتجات، والخدمات، والسلع، والبضائع، والإعلان عن كل ما يتعلق بها من أسعار، ومواصفات، وكميات عبر شبكة الإنترنت الواسعة التي تشمل القنوات الرقمية مثل محركات البحث، ووسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، ومواقعها على الويب؛ حيث تلعب هذه العملية دورًا أساسيًا في تسهيل عملية البيع والشراء، وتوفير كل ما يبحث عنه العملاء بطريقة سريعة ومرنة وموثوقة. 

يُطلق على التسويق الإلكتروني مسمياتٍ عدة، يسمونه أهل الاختصاص بالتسويق الرقمي، أو التسويق الذي يتم عبر شبكة الإنترنت، وما يقابله باللغة الإنجليزية ” Electronic Marketing” أو اختصارًا e-marketing. 

برأيك لماذا انتقل الكثير من أصحاب الأعمال التجارية والخدماتية من الواقع إلى العالم الافتراضي لترويج بضائعهم وخدماتهم؟

 سنقول لك… إنّ تقنيات التسويق الإلكتروني تسمح للتجار وأصحاب الشركات والمشاريع بالنفاذ إلى عالم فائض بالزبائن من كل المستويات الاجتماعية، وتوطد العلاقة بين البائع والعميل. إذا كنت من هؤلاء التجار أو أصحاب الشركات واستطعت الوصول إلى الزبائن، واستخدمت مهارات التسويق الفعالة لاستقطابهم، بالطبع ستربح ولاءهم أولًا، وتمتلك أموالهم ثانيًا، وتحقق أكبر فائدة للبيع.

 علاوة على ذلك، إن التسويق الإلكتروني لا يُحتكر على أحد، ولا يمكن حصره على فئة معينة من الناس؛ بل يستطيع كلٌّ من الفرد العادي وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من الإبحار في هذا العالم الواسع، واصطياد العملاء واقناعهم بالمنتجات والخدمات بأسهل الطرق وأسرعها بشكل مستمر وفي كل خطوة من خطوات البيع (ما قبل البيع، وأثناء البيع، وما بعد البيع).

أضِف إلى قائمتك أيضًا أن التسويق الإلكتروني يسهًل الحصول على السلعة أو الخدمة لأنه غير مقيّد بزمان أو مكان، وليس باهظ التكلفة على الإطلاق، كما أن تنفيذه أمرًا بسيطًا بساطة المواقع التي يُروّج عليها غير أنه لا يمكن تسييره عشوائيًا؛ بل يحتاج أن تضع خطة تسويقية وعملية، وتتابعه بشكل مستمر، وتحلل الإحصائيات والنتائج دوريًا؛ لأن المتابعة والتحليل يعطيك تغذية راجعة عن رضا عملاءك ومدى نجاح مبيعاتك. 

إذا اقتنعت بالكلام السابق، فعلى الأرجح سيخطر ببالك سؤالًا جوهريًا وهو: كيف سيساعدك التسويق الإلكتروني/ الرقمي على تطوير مشروعك؟ إليكَ القولُ الفصلُ نَسْرِدُه لك من خلال بعض النصائح بالغة الأهمية.لذلك، عليك وضعها بعين الاعتبار ثم محاولة تنفيذ أكبر قدر ممكن منها. 

أولًا،
استثمر خيرات السوشال ميديا في بناء وتنمية حضورك التجاري. ويتم ذلك بالانخراط المستمر والمنتظم في المواقع الأساسية مثل فيسبوك، تويتر، لينكدن، انستغرام، وضع في حسبانك أن تكون علامتك التجارية متطابقة في جميع المنصات. أي أنك تقدم نفس المحتوى وتستخدم نفس الصورة التعريفية في جميع المنصات. والأهم أن تتابع جمهورك وتحاول إرضاؤه بالأسعار، والعروض، والمنتجات ذات الجودة العالية.

ثانيًا،
هل تدرك أن جزءًا من حضورك التجاري مربوط ارتباطًا وثيقًا بنوعية المحتوى الذي تقدمه. لذلك، حاول أن تغربِل المحتوى وتستخلص زبدة ما لديك بشيء بعيد عن التكرار. بحيث يتواءم المحتوى مع متطلبات واهتمامات جمهورك، إضافة إلى أن التجديد المستمر في المحتوى وأسلوب العرض يجعلك تتموقع بكفاءة أكبر في مجالك. وهنا ننوه إلى أن جودة المحتوى الذي تقدمه يفوق في أهميته كمية المحتوى أضعاف مضاعفة. لماذا؟ السوق مزدحم جدًا بكم هائل من البضائع والمعلومات والعملاء والشركات. وأنْ تتفرّد يا صديق بمحتوى نوعي ومميز أمرًا ضروريًا جدًا لنجاحك؛ لذا اصنع لنفسك حضورًا حصريًا بالمحتوى الذي تقدمه.
يقول جورج سوروس، رجل أعمال ومستثمر أمريكي: “في عالم التسويق اليوم فإنه من المهم جدًا أن تكون حاضرا، ذو صلة وأن  تضيف قيمة”.

ثالثًا،
لكي تجعل محتواك يصل إلى أكبر قدر ممكن من العملاء. قم بإيجاد الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الناس للبحث عنك، وحاول توظيفها في المحتوى والموقع الذي تعرض خدماتك من خلاله. تنويه/ ابتعد عن حشو الكلمات الرائجة في المحتوى الذي تقدمه؛ لأنه سيبدو غير طبيعي ومفكك ولن ينجذب له جمهورك. وبهذا الصدد، يتوجب عليك تعلّم أساسيات تحسين محركات البحث (السيو SEO) والتسويق بمحركات البحث (السيم SEM) وفهم أفضل الممارسات. لأنهما جزءان محوريّان في أيّ استراتيجية تسويق رقمي.

رابعًا،
إن أكثر المحتويات تشاركًا وسهولة في الوصول للناس هي محتويات الإنفوجرافيك.والسبب يعود إلى أنها يسيرة الفهم، وخاطفة للبصر، وتعطي إضاءات مبسطة عن المعلومات الهامة التي تطرحها. 

خامسًا:
لا تتردد في مشاركة الأخبار والأحداث المهمة في مجالك والتي تناسب المحتوى الذي تعرضه للناس، مما يعود بالنفع وجذب عملاء ومتابعين أكثر، كما ويضعك في قائمة النشطاء والمهتمين بقضايا المجتمع.  

سادسًا،
بعد أن تقدم محتوى جذابًا ومناسبًا، اجعل ثقة العميل أحد أهدافك الدائمة، وابسُط له طريقًا معبّدًا بالعروض، والهدايا، والتخفيضات، والمميزات التي تميله ناحية شركتك مع وضع ضمانات لعروضاتك وخدماتك. يقول جو شيرنوف، نائب رئيس قسم التسويق في وكالة عالمية: “هدف التسويق هو جعل الزبائن يعرفوك، يحبوك، ويثقون بك”.

بعد أن تعرّضت لكل هذه المعلومات، لسان حالك لابدّ وأنه يقول: ما هي المهارات التي تلزمني لأبدأ عملية التسويق الإلكتروني لمشروعي؟

بالمختصر المفيد إليك أهم المهارات التي تحتاج إليها:

مهارات جمع وتحليل البيانات: 77% من الشركات الكبرى تعتبر تحليل البيانات عنصرًا حاسمًا في أداء الأعمال؛ لأن المسوقين يتخذون العديد من القرارات التسويقية بناءً على تحليل البيانات، فهي تمكنهم من وضع الخطط التسويقية التي تعمُد إلى تعزيز أرباح الشركة، وفهم أداء السوق، وتوجهات العملاء، وتحليل المنافسة. أداة Google Analytics على سبيل المثال هي من أهم الأدوات التي تساعدك على تحليل البينات والاستفادة منها.

مهارات التواصل والتشبيك: التسويق هو بناء العلاقات مع ثلاثة أنواع رئيسية من الجهات وهم: العملاء، المؤثرون، والعلامات التجارية. شبكات التواصل الاجتماعي تغطي فضاءً واسعًا لرعاية العلاقات بين جهات التسويق والعملاء، وهي فرصتك لكي تستمع إلى العملاء وتفهم احتياجاتهم.

مهارات اتخاذ القرارات: خطتك التسويقية تُحتّم عليك تعلم مهارات اتخاذ قرارات أكثر ذكاء ودقّة وسرعة، وامتلاك الأدوات التي تساعدك على اتخاذ قرارات استراتيجية وصائبة، وتحويل البيانات والمعلومات إلى رؤى واضحة تُنتج خطوات سليمة لكي تساعد في تحقيق أهدافك بسهولة ويسر. 

بالإضافة إلى الثلاث مهارات السابقة، يلزمك مهارات إدارة الشبكات الاجتماعية، مهارات الإعلانات المدفوعة على الشبكات الاجتماعية، ومهارات التصميم، ومهارات التسويق بالمحتوى.. وغيرها. 

 

المنصة العربية هي البداية لأي قصة نجاح

 

 

 

انشئ متجرك الان